الحرية لسجين الرأي حنفي ولد دهاه

الأسبوع الثاني.. حتى ولو كان الدهر كله فأنت الأقوى يا حنفي

الجمعة، 14 أغسطس 2009

مالكم كيف تحكمون؟؟؟!!! أطلقوا سراح صاحب القلم الذهبي حنفي ولد إدهاه


كتب عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير يومية "الأقصى"

أكثر المتابعين لإعتقال الزميل الصحفي لا يجدون مبررا كافيا للتقييد المستمر-غير القانوني- لحرية صاحبنا السيد حنفي ولد إدهاه!!!، لأن الأمر لا معنى له، أناس يغتصبون السلطة العمومية والثروة العمومية، ثم لا يتركون أي فرد من المنتمين لهذه المهنة، أي كان، يقول نصف كلمة عن موضوع متعلق بالشأن العمومي الصرف.
إن الكلام حول أوضاع السياسيين المالية، داخل في سياق المنهج العمري المحاسبي: "من أين لك هذا؟"، وإن فرط فيه الحكام وأتباعهم-رغم عدم شرعيتهم أصلا-فلا يجوز أن يفرط فيها حملة الأقلام، لأنها -أي الأقلام- سنان وسيوف زماننا، المدعي للأنوار وشعارات الحريات الفردية والجماعية المطلقة!!!...
إن السيد صار ابراهيما سياسي ورئيس حزب، ولاحق له من الناحية الأدبية في اللجوء إلى القضاء للاحتجاج على خبر شراء منزل بثلاثين مليون أوقية!!!، فعلا من أين لك هذا المال الوفير، الذي -إن صح الخبر- أنفقته في غرض شخصي ضيق، على غرار زميلك السيد جميل ولد منصور-رئيس حزب "تواصل-، الذي إستفاد من أجواء جولاته السياسية الخارجية المشبوهة-إلى ليبيا وقطر وغيرها- ليشتري على إسم زوجته منزله الذي يقطنه حاليا-في دار النعيم- بمبلغ تسعة عشر مليون (19 مليون أوقية). والجدير بالذكر أن هذا "الإسلامي المستقيم" كان ثريا لحد أنه إشترى الأثاث مع العقار المذكور، فلم يخرج صاحب الدار الأصلي مفتش الشرطة (م.س)، بأي وسادة ولا حشايا من ذلك المنزل الفاخر المتميز شكلا وموقعا!!!.
أقول، بصراحة لن نسكت على كذبكم على الشعب وضعاف العقول، لا أنت يا صار ولا جميل ولا عزيز ولا غيركم من المحترفين والمشتغلين بمجال السياسة وقضايا الناس. فأنتم معشر السياسيين -في أغلبكم أو أغلب الأحيان-، مجرد متاجرين بالمبادئ والشعارات الرنانة والخطب الجوفاء، قصد الشهرة والمتعة وخديعة العامية والرعراع!!!.
ولا حق لكم في اللجوء إلى القضاء، ويكفيكم حق الرد في أكثر الأساليب الصحفية صبرا على بهتانكم العظيم، بإدعائكم المستمر: نحن وطنيون واهل تواصل من أنظف الناس.
سبحان الله، هل نسي التواصليون تجربة السيدة العمدة المقالة في تفرغ زينه، وأوصالها الجبائية المنهكة لضعاف التجار وغيرهم.
أنتم دهاة إنتهازيون شرهون فحسب، وما سوى ذلك، قليل من الذكاء وحفظ بعض الأدبيات وأقاويل الفكر والطرح الأديلوجي المملول الممجوج، الذي لا يفيد تكراره والتغني به على المنابر السياسية والإعلامية والدينية، إلا جيوبكم ونساءكم وحاشيتكم المقربة، الصابرة على خداعكم مقابل القرب والزلفى والرشاوى القليلة، الملطخة بالتخلي التدريجي عن النضال الحقيقي والمبادئ الناصعة، ولابد من القول بياضا على سواد، إن الخطاب الإسلامي لجميل ولد منصور في أكثر من جانب مجرد قناع للوصول إلى المال والجاه والسلطة، وأما صار ابراهيما فثوريته ضاعت هباء بعد تحالفاته ومبايعاته المكشوفة مع عزيز وبوعماتو، وإستسلامه لضغوط الديون عند مصرفGBM، من خلال ترشحه في 6-6، ومشاركته في تمرير التزوير الفاحش يوم 18 يوليو2009، ونيابته عن عزيز وبوعماتو وغيرهم من الانقلابيين العسكريين والمدنيين في الشكوى من الزميل المهاب الموقر حنفي ولد إدهاه.
إنكم لا تقدرون على حجب الشمس، والفجر أقوى من العتمة، وسنة الحياة "إن الله لا يهدي كيد الخائنين".
لقد خنت عهد الثورة يا صار، بغض النظر عن عنصريتك السيئة، الطاغية على خطابك السياسي، لتسلك سبيل الانقلابيين ومسارهم في إعتقال الصحفيين والهجوم الوقح الحاقد على الحرية الإعلامية المقدسة. ولكن رغم ذلك لن تفلح بهذه الشكوى الرعناء الحاقدة، وإنما خير لك التراجع من قريب، قبل التوغل في دروب لا تحسن الكر والفر في سراديبها المعقدة، الضارة بسمعة السياسي محل التلاعب حينما يصر على مواجهة أصحاب الأقلام، ولقد كان الزعيم الفرنسي الشهير ذكيا ذات يوم حينما صرح: "أفضل مواجهة الكتائب العسكرية في الميادين الحربية على مقارعة أصحاب الأقلام".
إحذر يا صار -قبل فوات الأوان-، وإلا ستكون مثل بوعماتو، الذي أمضى وقته وبذر ماله المشبوه في محاربة صاحب قلم جريئ فعلا، لا يخاف إلا الله.
وعجبي كبير من أمة العرب وإفريقيا، بدل تشجيع العبقري، يحاربونه لأنه شاذ فعلا في مجتمعاتهم المختلفة، الأسيرة بإستمرار لشبح الجهل والمرض والفقر وغياب العدالة والحرية!!!.
الزميل حنفي شجاع، يكتب بإتقان، بأسلوب عربي غاية في الروعة، والاقتباس الجميل من بلاغة القرآن وفصاحة العرب وأشعارهم القديمة والحديثة، حنفي صاحب قلم ذهبي، وريشة نادرة النوع في قطاع المتطفلين على لغة الضاد العظيمة الواسعة!!!.
فلماذا يا صار لا تشكو من غيره من أمثالي، تقدم لتعرف صعوبة النزاع القضائي والإعلامي والسياسي، ولتجني الخسارة والبوار بسهولة ويسر إن شاء الله، واترك هذا الفتى الصحفي العبقري الصاعد ليرتاح في ظل قلمه ومهنته الشيقة القاسية (الصحافة) !!!.
لقد بات إطلاق سراح هذا الزميل المظلوم مسألة في غاية الإلحاح، خصوصا بالنسبة للعارف بظروف السجن، وهي في غاية السوء بجميع المعاني المؤثرة على الروح الإنسانية، وما تعلق بها من صحة وحقوق مفقودة في تلك الأجواء المعتمة الداكنة المؤذية.
ومن جهة ثانية لا معنى لحبس صحفي، لم يدع لقتل نفس بشرية بريئة، أو يحرض على النوع الانساني (التمييز العنصري البغيض مثلا) أو غيره من جرائم النشر الحقيقية.
ولقد حان الوقت للبرلمانيين-رغم إنشغال أكثرهم بدعم الجنرال الانقلابي- أن يطالبوا بمراجعة القانون الحالي للصحافة، الذي يتجاوز -بضم التاء- في أكثر من حالة إلى غيره من القوانين الجنائية وسواها، لتسهيل إدانة القلم الصحفي المستهدف بإستمرار، ما دام مصرا على الكتابة الحية المؤثرة، بعيدا عن التزلف والتقرب للسلطان أو أصحاب السلطان!!!؟.
إصبر يا فتى الكلمة الحرة الصامدة المجاهدة، كما قلت لهم على لسان الكلم الرباني القرآني المحفوظ: "إقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا"، ما أروع البناء اللغوي الذي أدمنت على سبكه ونسجه بسهولة وإلهام ميسور، وما أحمق السلطان وصاحب السلطان عندما يحاول إخفاء النور بفيه المليئ بحقوق الناس ومظالمهم الثقيلة، المدمرة، وقديما قال أحد الشعراء الوعاظ: لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
وكما استشهدت في خطابك الموجه للمحكمة:
قالوا حبست فقلت ليس بضائري
حبسي وأي مهند لا يغمد
لا، لا....، لن يغمد سيف الحق بإذن الله، قلم الزميل الصابر حنفي ولد إدهاه، والفرج قريب قريب أكيد إن شاء الله، وخصوم الصحافة عاقبتهم الندامة والفشل والتعري الأخلاقي والسياسي على نطاق واسع بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق