زميلي حنفي ولد دهاه..
سجنوك لأن قلمك المتدفق صدقا ووطنية فضح عصابة "الخفافيش" التي ترتهن الوطن وتعبث بمقدراته.. سجنوك لأن كلماتك القوية أيقظت ضمائر كانت نائمة، وحرضت أغلبية ظلت صامتة علي وعي وإدراك كذب ورعونة "الجوقة" التي تحكمت في رقابها ومصائرها دون استئذان..
أتفهم تماما ان يسجنوك.. فقد أربكت خططهم وفضحت مؤامراتهم.. ومزقت أقنعة كتيبتهم البرلمانية عنصرا عنصرا..
وأكثر من كل هذا سجنوك لأنك تمثل طفرة جينية من الكتاب والمثقفين لم تكن معروفة لديهم.. طفرة لا تجدي معها عقاقير الإغراء بالوظائف والمال والنفوذ التي راموها الترياق الفعال لترويض الكتاب والمثقفين والسياسيين.. فكنت أنت الاستثناء..
عزلوك في زنزانة لأنك تحمل عنفوان المثقف وكبرياء الصحفي، وحب الوطن والوفاء للقيم والمبادئ.. وهم يخشون انتقال هذا "الوباء" ليوقظ ضمائر سياسيين ومثقفين وصحفيين.. وذاك هو السر في منعهم الصحفيين والمثقفين والسياسيين من زيارتك في السجن.
زميلي حنفي..
إن خلاصك من السجن مرهون بخلاص البلد من القراصنة والديكتاتوريين ومراهقي الساسة، وانبلاج فجر يوم جديد يمحو تركة ثلاثمائة يوم من القهر والغطرسة والرعونة.
ما لا تدركه "العصابة" أنها سجنتك بعد إكمال مهمتك.. بعد ان نجحت ونجح كتاب "تقدمي" الشجعان في خلق رأي عام واسع متحمس للتغيير ومؤمن بالديمقراطية والحرية ويرفض منطق الغطرسة والقرصنة والانقلابات. هذا الرأي العام استطاع بتحريض من "تقدمي" الخروج عن صمته والتعبير عن آراءه والضغط علي "العصابة" الي أن أرغمها علي الإذعان والتسليم بفشل مخططها الانقلابي. وبنفس الحماس يواصل الشعب النضال والعمل لهزيمة مشروع الجنرال وكتيبته البرلمانية وتحرير موريتانيا من السجن الكبير الذي حشروها فيه طيلة عشرة أشهر، وتحريرك من السجن الصغير.
إنهم واهمون إذا اعتقدوا أنهم بتغييبك خلف القضبان سيقضون علي نضالنا من اجل التحرر والديمقراطية..
لا تقلق يا حنفي علي مستقبل الوطن... فقد أزفت ساعة النصر علي الدكتاتورية، فنظام الجنرال أخذت أوراقه في التساقط ذابلة واحدة تلو الأخرى.. وبات مرتبكا ومتشنجا يدور حول نفسه بحثا عن خلاصه..
أسابيع قليلة ونحتفل معك بهزيمة الخفافيش وقهر الظلام... أسابيع قليلة وتشرق شمس جديدة... أسابيع قليلة وتحين ساعة جرد الحساب..
حنفي.. لك أن تفخر بأنك تضحي بحريتك في سبيل حريتنا جميعا.. لن نخذلك، فلن نضع أقلامنا ولن نثني أرجلنا حتى نعيد للوطن كرامته المغتصبة.
أعرف أن "الأرعن" وزمرته قد لا ينصاعوا بسهولة لإرادة الشعب ويقبلوا بنتيجة الانتخابات لأنهم ليسوا أصحاب مشروع ديمقراطي بل قراصنة سلطة.. لكننا لن نرفع الراية البيضاء ولن نرضخ لقوتهم العسكرية.. وإذا حصل هذا السيناريو –لا قدر الله- ما عليك إلا أن تمدد فراش زنزانتك ليتسع لرفاقك الذين سيواصلون النضال.
سجنوك لأن قلمك المتدفق صدقا ووطنية فضح عصابة "الخفافيش" التي ترتهن الوطن وتعبث بمقدراته.. سجنوك لأن كلماتك القوية أيقظت ضمائر كانت نائمة، وحرضت أغلبية ظلت صامتة علي وعي وإدراك كذب ورعونة "الجوقة" التي تحكمت في رقابها ومصائرها دون استئذان..
أتفهم تماما ان يسجنوك.. فقد أربكت خططهم وفضحت مؤامراتهم.. ومزقت أقنعة كتيبتهم البرلمانية عنصرا عنصرا..
وأكثر من كل هذا سجنوك لأنك تمثل طفرة جينية من الكتاب والمثقفين لم تكن معروفة لديهم.. طفرة لا تجدي معها عقاقير الإغراء بالوظائف والمال والنفوذ التي راموها الترياق الفعال لترويض الكتاب والمثقفين والسياسيين.. فكنت أنت الاستثناء..
عزلوك في زنزانة لأنك تحمل عنفوان المثقف وكبرياء الصحفي، وحب الوطن والوفاء للقيم والمبادئ.. وهم يخشون انتقال هذا "الوباء" ليوقظ ضمائر سياسيين ومثقفين وصحفيين.. وذاك هو السر في منعهم الصحفيين والمثقفين والسياسيين من زيارتك في السجن.
زميلي حنفي..
إن خلاصك من السجن مرهون بخلاص البلد من القراصنة والديكتاتوريين ومراهقي الساسة، وانبلاج فجر يوم جديد يمحو تركة ثلاثمائة يوم من القهر والغطرسة والرعونة.
ما لا تدركه "العصابة" أنها سجنتك بعد إكمال مهمتك.. بعد ان نجحت ونجح كتاب "تقدمي" الشجعان في خلق رأي عام واسع متحمس للتغيير ومؤمن بالديمقراطية والحرية ويرفض منطق الغطرسة والقرصنة والانقلابات. هذا الرأي العام استطاع بتحريض من "تقدمي" الخروج عن صمته والتعبير عن آراءه والضغط علي "العصابة" الي أن أرغمها علي الإذعان والتسليم بفشل مخططها الانقلابي. وبنفس الحماس يواصل الشعب النضال والعمل لهزيمة مشروع الجنرال وكتيبته البرلمانية وتحرير موريتانيا من السجن الكبير الذي حشروها فيه طيلة عشرة أشهر، وتحريرك من السجن الصغير.
إنهم واهمون إذا اعتقدوا أنهم بتغييبك خلف القضبان سيقضون علي نضالنا من اجل التحرر والديمقراطية..
لا تقلق يا حنفي علي مستقبل الوطن... فقد أزفت ساعة النصر علي الدكتاتورية، فنظام الجنرال أخذت أوراقه في التساقط ذابلة واحدة تلو الأخرى.. وبات مرتبكا ومتشنجا يدور حول نفسه بحثا عن خلاصه..
أسابيع قليلة ونحتفل معك بهزيمة الخفافيش وقهر الظلام... أسابيع قليلة وتشرق شمس جديدة... أسابيع قليلة وتحين ساعة جرد الحساب..
حنفي.. لك أن تفخر بأنك تضحي بحريتك في سبيل حريتنا جميعا.. لن نخذلك، فلن نضع أقلامنا ولن نثني أرجلنا حتى نعيد للوطن كرامته المغتصبة.
أعرف أن "الأرعن" وزمرته قد لا ينصاعوا بسهولة لإرادة الشعب ويقبلوا بنتيجة الانتخابات لأنهم ليسوا أصحاب مشروع ديمقراطي بل قراصنة سلطة.. لكننا لن نرفع الراية البيضاء ولن نرضخ لقوتهم العسكرية.. وإذا حصل هذا السيناريو –لا قدر الله- ما عليك إلا أن تمدد فراش زنزانتك ليتسع لرفاقك الذين سيواصلون النضال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق