
دعني هذه المرة وأنت منزو في القبو المظلم (معقل الأحرار) جزاء لك على الأنوار التي أضأت بها عقول الحائرين في أمر بلاد العجائب أن لا أخاطبك ب(كلود) الاسم الذي كنتُ حريصا على مخاطبتك به أيام الرمسيس الأول، أيام كنتَ وكنتُ وكان رياض وبقيت المردة مرابطين، في ذلك المبنى (مقر جريدة القلم) المتهالك وسط عاصمة العواصف،
لم أكن أناديك به باعتباره اسما سريا ولا حركيا، فلم تجمعنا قط مرجعة فكرية رغم الكثير الذي يجمعنا، كما أنه ليس ترميزا أو نبزا بلقبٍ، إنه إشارة خجولة مني إلى الشبه بين عمق توصيفك لواقعنا، والصرامة المنهجية التي يُسطر بها المفكر الكوني كلود ليفي شتراوس تحليلاته للمجتمعات "البليدة" .
أجل كنت ادعوك بذلك الاسم في تلك المرحلة التي كان جل منظري وفرسان أقلام هذه الأيام،باسطي أيديهم ماسحين شسع نعال نهبة المال العام،محبرين القراطيس بمدح من يدفع أكثر،ثالبين العفيف الماسك يده عن ما أتمن عليه وما أندره،جاهزين لسلق من يرى أن الرمسيس وعصابة الأشرار التي تسومنا ذلا من فصيل العصر الحجري، كانت خطوط نارك الملتهبة توزع الابتسامات على الشفاه الشواحب،وتضيء مياسيم الأمل المفقود،على نارك تلك اصطلت قلوب المتملقين،كان خروجك على المألوف -وهل مألوف هذا البلد سوى الرذيلة-وبيطرتك لأوهام العظمة والتميز، شعلة تهدي إلى مهاييع حقيقة أقزام هذا البلد.إن الذين اعتقلوا جسمك لن ينجحوا في اعتقال قلمك، ولن ينجحوا في تقليم أفكارك، فقد أحدثت ثورة وأحدثت نمطا في الكتابة محسود عليه، إن المشتكي منك(صار إبراهيم) لو صدق نفسك لفداك بفلذة كبده،فقد كنت نصير قومه يوم كان من اعتقلوك، والذين سيحاكمونك اليوم من أجله يتربصون به ليوقعوا به. (إن لم يكن في الأمر سر؟)لا تهتم بتهم التحريض والمساس بالأخلاق التي وجهت لك،فأي تحريض أكبر من اعتقال قلم في آخر أيام نهاية التاريخ!!،وأي أخلاق يتم الحديث عنها، في هذا البلد؟؟ألسنا جميعا، متفقون "بالممارسة"على أن الغاية تبرر الوسيلة؟، أو ليست وسائلنا كلنا خارج المنطق والأخلاق، وأي أخلاق بعد أن يدافع منتخب عن منقلب؟؟
الحنفي إن المأجورين والحسدة اليوم شامتون بك جذلا لأنك بين أربع جُدرِ، جاهلين أن القلم لا يعتقل، والحنفي قلم وسيبقي كذلك،داخل قبو مظلم أو داخل رمس،أو فوق أريكة مكتب فارح، وسيبقي الله لحاسديك والمتآمرين عليك ما يخزيهم ،فلست أول صادح بالحق مبغوضِ، لا تهن فكل الأحرار رغم قلتهم معك، وكل من عرف الظلم ناصرلك، هذا جزء صغير من ثمن الحرية التي تنصب نفسك طودا شامخا للمنافحة عنها. لن يضروك لن يضروك.
لم أكن أناديك به باعتباره اسما سريا ولا حركيا، فلم تجمعنا قط مرجعة فكرية رغم الكثير الذي يجمعنا، كما أنه ليس ترميزا أو نبزا بلقبٍ، إنه إشارة خجولة مني إلى الشبه بين عمق توصيفك لواقعنا، والصرامة المنهجية التي يُسطر بها المفكر الكوني كلود ليفي شتراوس تحليلاته للمجتمعات "البليدة" .
أجل كنت ادعوك بذلك الاسم في تلك المرحلة التي كان جل منظري وفرسان أقلام هذه الأيام،باسطي أيديهم ماسحين شسع نعال نهبة المال العام،محبرين القراطيس بمدح من يدفع أكثر،ثالبين العفيف الماسك يده عن ما أتمن عليه وما أندره،جاهزين لسلق من يرى أن الرمسيس وعصابة الأشرار التي تسومنا ذلا من فصيل العصر الحجري، كانت خطوط نارك الملتهبة توزع الابتسامات على الشفاه الشواحب،وتضيء مياسيم الأمل المفقود،على نارك تلك اصطلت قلوب المتملقين،كان خروجك على المألوف -وهل مألوف هذا البلد سوى الرذيلة-وبيطرتك لأوهام العظمة والتميز، شعلة تهدي إلى مهاييع حقيقة أقزام هذا البلد.إن الذين اعتقلوا جسمك لن ينجحوا في اعتقال قلمك، ولن ينجحوا في تقليم أفكارك، فقد أحدثت ثورة وأحدثت نمطا في الكتابة محسود عليه، إن المشتكي منك(صار إبراهيم) لو صدق نفسك لفداك بفلذة كبده،فقد كنت نصير قومه يوم كان من اعتقلوك، والذين سيحاكمونك اليوم من أجله يتربصون به ليوقعوا به. (إن لم يكن في الأمر سر؟)لا تهتم بتهم التحريض والمساس بالأخلاق التي وجهت لك،فأي تحريض أكبر من اعتقال قلم في آخر أيام نهاية التاريخ!!،وأي أخلاق يتم الحديث عنها، في هذا البلد؟؟ألسنا جميعا، متفقون "بالممارسة"على أن الغاية تبرر الوسيلة؟، أو ليست وسائلنا كلنا خارج المنطق والأخلاق، وأي أخلاق بعد أن يدافع منتخب عن منقلب؟؟
الحنفي إن المأجورين والحسدة اليوم شامتون بك جذلا لأنك بين أربع جُدرِ، جاهلين أن القلم لا يعتقل، والحنفي قلم وسيبقي كذلك،داخل قبو مظلم أو داخل رمس،أو فوق أريكة مكتب فارح، وسيبقي الله لحاسديك والمتآمرين عليك ما يخزيهم ،فلست أول صادح بالحق مبغوضِ، لا تهن فكل الأحرار رغم قلتهم معك، وكل من عرف الظلم ناصرلك، هذا جزء صغير من ثمن الحرية التي تنصب نفسك طودا شامخا للمنافحة عنها. لن يضروك لن يضروك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق